هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 اللامبالاة الأميركية تجاه العراق : بقلم جو غالاوي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mustapha
المدير العام
المدير العام
mustapha


عدد الرسائل : 399
العمر : 49
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

اللامبالاة الأميركية تجاه العراق : بقلم جو غالاوي Empty
مُساهمةموضوع: اللامبالاة الأميركية تجاه العراق : بقلم جو غالاوي   اللامبالاة الأميركية تجاه العراق : بقلم جو غالاوي Emptyالسبت أبريل 26, 2008 5:52 am

سقط مؤخراً الضحية الأميركية رقم 4000 في العراق غير أن هذا الحدث المأساوي يأتي في وقت تبدو فيه الحرب وأنها قد ابتعدت عن دائرة الاهتمام الإعلامي وبدأت تختفي من أذهان الشعب الأميركي. إنني أتصور أن هذا الإهمال لمثل هذا الحدث المهم والمتسبب في كل هذا الضرر على الأمة ناتج عن إرهاق ذهني من جانب الشعب.
لا شك أن البيت الأبيض سعيد للغاية بسبب هذا التناسي لقضية الحرب، حيث إن المرشحين الثلاثة للرئاسة أصبحوا في حرية تامة كي يتحدثوا عن أي شيء وكل شيء إلا عن أفكارهم غير الناضجة بعد عن الحرب، والخزي والعار عليهم وعلينا نحن أيضاً بسبب هذه المبالاة الرخيصة تجاه التضحيات التي بذلت ومعاناة العائلات التي فقدت ذويها وتجاه أعداد المصابين الذين أعطوا الكثير ولم يتلقوا إلا القليل في المقابل.

لقد ضقنا ذرعاً بما يقوله ويردده نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي لا يمل من القول إننا علينا أن نتذكر أن جيشنا يتكون بالكامل من المتطوعين وأن جميع قواتنا قد تطوعت لهذا الواجب العسكري وهذا العبء وهذه التضحية.

ما هي النقطة التي تود توصيلها سيادة النائب؟ هل لأنهم تطوعوا من أجل خدمة الوطن علينا أن نتقبل أن تُزهق أرواحهم في حرب اخترناها ولم تفرض علينا، وأن تطوعهم هذا يجعل الأمر أقل أهمية مما لو كان قد فُرض عليهم القتال بموجب أمر عسكري مثل ذلك الذي تهربت منه أنت لخمس مرات أثناء حرب فيتنام عندما قلت إنك لديك أمور أكثر أهمية من الحرب.

إن ال58249 أميركياً الذين قتلوا في حرب فيتنام عندما كنت شاباً كانت لديهم أيضاً أشياء أهم يقومون بها. وأنا على يقين من أن الأربعة آلاف جندي الذين قتلوا في حرب العراق حتى الآن كانت لديهم أيضاً أشياء أفضل بكثير من العمل تحت قيادتك في حرب أطلقتها أنت وجورج بوش منذ خمس سنوات من دون أي سبب وجيه، ولم تكد تبدأ أنت ورئيسك في الاحتفال بنتائج الزيادة في القوات في العراق، إلا وبدأت المشكلات في إحدى أكثر المناطق حساسية في العراق، وهي الجنوب الشيعي في مدينة البصرة وحقول النفط المجاورة لها.

هناك قتال دائر بين قوات الحكومة وجيش المهدي التابع لمقتدى الصدر للسيطرة على مدينة البصرة، وبدأت تتلاشى الهدنة التي أبقت على السلام الهش في أحد أكثر أحياء بغداد حساسية وخطورة. لقد أمطر جيش المهدي المنطقة الخضراء بالصواريخ ومدافع الهاون وذلك في علامة على أنه لا يزال يملك أوراقاً جديدة كثيرة يمكن اللعب بها.

لقد أوقف الصدر نشاط ميليشياته في أغسطس الماضي لأسباب خاصة به ، وبدأت حينها الخسائر البشرية الأميركية في الانخفاض بشكل ملحوظ وذلك لأن ميليشيات الشيعة هي التي كانت مسؤولة بشكل رئيسي عن نحو 65% منها. وفي حال عودة الصدر مرة أخرى إلى ساحة القتال، فإن خسائرنا البشرية يمكن أن ترتفع بالسرعة نفسها التي انخفضت بها.

ستتكون لدينا فكرة جيدة عن مدى قوة الجيش العراقي الذي دربناه في العراق عندما يدخل هذا الجيش في مواجهات أقوى مع ميليشيات الصدر في البصرة. لقد فرت قوات الشرطة العراقية التي تلقت هي الأخرى تدريباً أميركياً ولكنها مخترقة بشدة من قبل ميليشيا شيعية أخرى وهي منظمة بدر التي تدعمها إيران ـ فرت خوفاً على حياتها مبكراً من المعركة.

وبحلول الوقت الذي سيسافر فيه القائد الأميركي في العراق، الجنرال دافيد بترايوس إلى واشنطن لتقديم تقرير للكونغرس والرئيس الأميركي عن الإنجازات التي تحققت بسبب زيادة القوات ـ بحلول هذا الوقت ربما سيكون لديه قليل من الأخبار الجيدة التي يمكنه إبلاغها.

غير أن أياً من هذا لن يكون له أثر إذا لم يكن لدى الأميركيون الدافع لكي يعرفوا أي شيء سواء أكان جيداً أم سيئاً عن العراق وما يجري فيه من حرب وتطورات تمر بها قواتنا هناك. إن هذا النوع من اللامبالاة هو الذي تسبب في انتخاب وإعادة انتخاب بوش ونائبه. لقد تم انتخابهما عندما لم يكترث سوى أقل من نصف الناخبين في هذا البلد الديمقراطي الكبير بالتصويت في يوم الانتخاب، وفي الوقت نفسه، فإن قواتنا المتطوعة تواصل التضحية نيابة عن بقية الشعب.

إن الحرب التي لا يود الأميركيون معرفة شيء حيالها تتواصل لأن الذين أوجدوها لا يكترثون بما نفكر فيه نحن الشعب. وحقيقة الأمر تشير إلى أنهم يفضلون ألا نفكر في شيء أو نسأل تلك
الأسئلة التي لا يستطيعون الإجابة عنها من دون أن يضطروا إلى الكذب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://minbar.yoo7.com
 
اللامبالاة الأميركية تجاه العراق : بقلم جو غالاوي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنبر العام :: الحوارات والقضايا الساخنة-
انتقل الى: