لمواجهة العديد من الأغاني الهابطة والتي تحمل كلمات مبتذلة
وأداء فاضح برزت ظاهرة مغايرة
يتولاها منشدون جدد وفرق إسلامية قرروا مخاطبة الجيل الشاب
المأخوذ بالمويسقى فمزجوا الأناشيد الدينية بالموسيقى الحديثة ..
إن المنشدين من خلال ما يقدمونه من أناشيد وأغاني دينية
لهم إيجابيات ومآثر طيبة ساعدت في نشر
الصورة السمحة للإسلام ولقيت إقبالاً كبيراً من الشباب ..
وقد حفلت معظم الأغاني الدينية مضامين عدة منها تمجيد
وتعظيم الذات الإلهية أو مدح للرسول صلى الله عليه وسلم
أو إشادة بالقيم الأخلاقية للإسلام والإنسانية عامة
مثل الحب والتسامح والإخاء والتعاون والسلام
وذلك بلا شك أفضل بكثير مما يقوم به من يدعونهم بالفنانين
من عروض فاضحة ومبتذلة من خلال الفيديو كليبات ..!!
وأرى أن هذا النوع من الأغاني وإقبال الشباب على سماعه
وحفظه فيه فائدة كبيرة للشباب فهي تجعلهم يتذكرون الله تعالى
والرسول عليه الصلاة والسلام ونرى أن المنشدين
لهذه الأغاني هم من جيل الشباب أنفسه يفهمون
أسلوب تفكيرهم وما يستهويهم ..
وتعتبر الأغاني الدينية وما تحويه من معاني قيمة هي تيار
جديد يعاكس تيار الأغاني الهابطة
ولا بد له يوماً أن ينتصر عليه ..
ولاننسى ان نذكر دور الأغاني المبتذلة الماجنة
في عزوف الشباب عن الدين وإتجاههم إلى متابعة
الكلمات والرقص المبتذل الخالي من المعنى والقيمة ..
عكس الأغنية الدينية التي تحمل رسالة حقيقية تستحق الإستماع ..
ومن وجهة نظري أعتبر ظاهرة الأغاني الدينية ظاهرة طيبة
واتمنى استمرارها ونجاحها أكثر والتعمق في معانيها
لترتبط الأغنية الدينية بتوضيح جميع مباديء الدين ..
وأتمنى أن يقلد جميع المغنيون الباحثين عن الشهرة
هؤلاء الفنانون المنشدون للأغاني الدينية لأنهم
نموذج للشباب الملتزم المتدين الذي يسخر
الأناشيد كعامل من عوامل الدعوة إلى الإسلام
فهم يعكسون صورة الإسلام ويوصلونها للعالم بأسلوب راق ومتميز ..
وهذا في إعتقادي أسلوب واع وذكي ..
وبخصوص الأغاني الدينية التي يقدمها فنانون أجانب نرى
أنها تحتوي على طابع راقص ولعل القصد...
هو تقريب الأغنية من المستمعين الناطقين
بغير العربية والمغرمين بهذه النوعية من الموسيقى
فهي إذا قريبة من مزاج الشباب المعاصر ..
وعلى الرغم مما تقدم كله فيجب أن أشير هنا
إلى أن إستخدام الآلات الموسيقية أمر لا يجيزه الإسلام ..
ولا زال يُعتبر هذا النوع من الأغاني محل خلاف
بين الفقهاء وعلماء الدين
ولكنهم وفي نفس الوقت لا يعترضون على إنتشار
الأغاني والأناشيد الدينية ويعتبرونه أمر محمود ..
على أن يلتزم المنشدون بالكلمات والأخلاقيات التي دعا لها الإسلام
وأن يقتصر إستخدام الآلات على الآلات البسيطة " الطبل والدف "
ويجتمعون أيضاً على أن لا يكون الهدف للمنشد أو المغني
الكسب المادي لأن هذا الأمر أيضاً لا تقره الشريعة ..